نظمت ثانوية الحديقة الإعدادية يوم
29/01/2020 خرجة إيكولوجية لفائدة التلاميذ المتفوقين في الأسدس الأول، بشراكة مع
جمعية أمهات وآباء وأولياء أمور التلاميذ إلى "محمية سيدي بوغابة "
صباح اليوم المعلوم، تمت عمليات
التنظيم من أجل رحلة ناجحة؛ فالأستاذة الحارسة العامة والسيد
21رئيس المؤسسة
يستقبلان سيارات الأجرة لنقل التلاميذ البالغ عددهم
تلميذا مستفيدا نحو وجهتهم المحددة.
فمع وصولنا جناح
الغابة الأخضر الكثيف المكسو بالغطاء النباتي، تبدأ أنشطة ذلك اليوم الرائع؛ حيث
شكلنا صفوفا قائمة مؤلفة من ثلاث مجموعات،الأولى والثانية خاصة بالاناث، والثالثة خاصة بالذكور، تحت إشراف مؤطرنا لذلك اليوم،الأستاذ حبيبي المنسق الإقليمي للبيئة.
حيث أدلى لنا بمعلومات قيمة فيما يخص
هذه المحمية،داخل قاعة مزينة بالصور،مليئة بالطاولات، زاهية بضحكات الأنام، في جو
يسوده الإنبهار والتفاؤل، حيث كان يمدنا بجميع المعلومات حول الموضع الذي نطأه، علما
أننا كناعلى هذه الحال كلما انتقلنا من نشاط لآخر.
وبعد ذلك مباشرة، اتجهنا نحو رقعة
عارية من أرض مستوية، قمنا فيها ببعض التمرينات الرياضية،مع فك شفرة لغز الإخضرار الدائم للمنطقة رفقة مرشدنا ودليلنا
الأستاذ المصاحب.
وبعد ذلك أتممنا طريقنا في اكتشاف المرتع الأخضر.فمنذ فترة وجيزة
من المسير، والضرب الرتيب في مسالك ملتوية متشعبة، جلسنا فوق مجموعة من حجارة مكسوة
بطبقات الخز الأخضر غائرة في الأرض، مرهفين أسماعنا لأنغام الطبيعة الجشية الشادية
الساحرة الأخاذة العقول،ثم تابعنا المشي حتى أوشكنا وصول بقعة أرضية مستوية
مترامية الأطراف، حيث لعبنا فيها لعبة تهم الإعتراف بالخطإ والحقيقة رغم مرارتها، كما
اجتزنا طرقا وعرة أفضت بنا إلى المركز المحتل وسط الغابة،حيث تناولنا غذاءنا تحت
أوراق الشجر الدانية المعلقة المتدلية،
لتنجز كل مجموعة في الأخير تقريرا حول ما
شاهدوه في جولتهم.حيث ترقبنا البحيرة الزرقاء الصافية الجميلة طيورها النادرة
وأسماكها الفريدة من أعلى،لنجهز في الأخير على متحف يتضمن جل مكونات ومعلومات
للمحمية مشكلة بواسطة مجسمات وكتابات خلقتها اليد البشرية، للإطلاع على كل
الحقائق؛ ظاهرها وخفيها. حيث أن لولا الطاقم الإداري
والأطر
المساهمون والمشرف، والتلاميذ الواعون، لما تمكنا من تمثيل مؤسستنا خير تمثيل
وأفضله، بل أحسنه، فتحية خاصة للساهرين على نجاح هذه الرحلة، والذين جعلوها قدوة
للأجيال القادمة.
ياسر الهيبي










